انطلاق ورشة عمل لتدريب الشباب على التخطيط الوظيفي
مما لا شك فيه، أن إختيار الوظيفة هو أحد أهم القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته، لأنه لا يتعلق بتجربة مدتها يوم أو إثنين، وإنما هو إختيار سيمتد تأثيره لعمرٍ بأكمله وسيرسم الإنسان على أساسه خطواته المستقبلية والأثر الذي سيتركه والتغيير الذي سيحدثه في العالم.
ولكن معظم الشباب يتخذون قراراتهم فيما يتعلق بهذا الإختيار المصيري بناءًا على معايير خاطئة، مثل العائد المادي والوضع الإجتماعي وغيرها من المعايير التي تتعلق بالوظيفة ذاتها، مُتجاهلين تمامًا سماتهم الشخصية وإهتماماتهم وما يحبون!
فيحكمون على أنفسهم لمدى الحياة بممارسة عملٍ بلا شغف لا يحققون فيه ذاتهم وإن حقق لهم الدخل الذي يرجونه، بينما هؤلاء الذين يختارون الوظائف بناءًا على إهتماماتهم وسماتهم الشخصية تتزايد إحتمالية أن يصبحوا أكثر نجاحًا وسعادةً وقدرةً على التأثير الإيجابي في المستقبل.
وهذا ما نُدركه تمامًا في مايكروسوفت .....
لذلك، وإنطلاقًا من الشعور بالمسئولية المجتمعية تنظم الشركة كجزء من مبادرة YouthSpark والتي تهدف إلى خلق فرصًا حقيقية أمام الشباب،ورش عمل من أجل تشجيع الشباب على التفكير بشكل أعمق للربط بين إهتماماتهم وسماتهم الشخصية من ناحية وإختيارهم لوظائفهم ومساراتهم المهنية من ناحية أخرى.
آخر ورشة عمل تم تنظيمها .... أُقيمت في الأول من فبراير الجاري بالتعاون مع مسئولي الـ DPE في الشركة و Silatech كشريك في الحدث والذي حضره نحو 45 من شركاء مايكروسوفت الطلاب تلقوا التدريب بشكل يمكنهم من نقل الخبرة المكتسبة خلال ورشة العمل إلى زملائهم في الجامعة، لتتسع بذلك دائرة المستفيدين منه.
تطرق النقاش التفاعلي في ورشة العمل ليغطي نقاطًا هامة مثل عوامل التحفيز التي تزيد من قدرة الإنسان على بذل الجهد، وكيف يمكن للإنسان تقييم ذاته، والقدرات والإمكانيات الهائلة التي يمتلكها الإنسان، وتطوير الذات ،والأهم من ذلك أحلام الشباب وأهدافهم المستقبلية.
وتعليقًا على ورشة العمل، تقول نانسي محسن – أحد شركاء مايكروسوفت الطلاب:
"كانت ورشة العمل مفيدة بشكل كبير لأنها تساعد الشباب على إيجاد طريقهم"
بعد انتهاء ورشة العمل، قام الطلاب المشاركون بالإجابة على إختبار على الإنترنت يهدف إلى مساعدتهم نحو فهمٍ أفضل لطبيعة شخصياتهم و قدراتهم وإهتماماتهم الخاصة.
وستتاح لهم الفرصة في المستقبل القريب لمقابلة مستشارين في مجال الإختيارات المهنية لمناقشة إجاباتهم والبدء في التفكير المتعمق في مساراتهم المهنية المُحتملة ومساعدتهم على الإختيار.
ومن المتوقع أن يمتد التأثير الإيجابي لهذا التدريب، بفضل روح المشاركة التي يمتلكها شركائنا الطلاب، ليصل إلى ما يقرب من 3500 من الشباب في مناطق مختلفة من القاهرة.