Compartilhar via


الشراكة بين مايكروسوفت و"يوديمي" في الشرق الأوسط وأفريقيا

شركة مايكروسوفت تعقد شراكة مع "يوديمي" لمساعدة الشباب في الشرق الأوسط وأفريقيا على اكتساب مهارات مهنيّة

مقالة نشرتها " يوديمي " Udemy ، وهي سوق للتعل ّ م والتعليم عبر الإنترنت تضمّ أكثر من 9 ملايين طالب في أكثر من 190 بلداً، يتلقّون دروساً بأكثر من 80 لغة.

تهدف "يوديمي" إلى مساعدة أيّ شخص في أيّ مكان على تعلّم أيّ شيء عبر الإنترنت. فنحن نؤمن بأنّ الوصول إلى موارد تعلّم عالية النوعية أساسيّ في تمكين الأفراد حول العالم من الارتقاء والتقدم وتحقيق أهدافهم وتحسين ظروفهم. وفي هذا الإطار، عقدت "يوديمي" شراكة مع شركة مايكروسوفت لتسريع قدرتنا على توفير التدريب المهني عبر الإنترنت لشباب الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تستمر معدلات البطالة في صفوف الشباب في الارتفاع.

يُتوقع بلوغ نسبة البطالة في الشرق الأوسط وأفريقيا 30% بحلول العام 2018. وتشير بيانات البنك الدولي إلى بلوغ معدّلات البطالة الحاليّة في صفوف الشباب 38% في مصر، وأكثر من 33% في الأردن. ولا تأخذ هذه الأرقام بعين الاعتبار دولاً مثل العراق وتركيا ولبنان، ذلك أنّ الأمر سيرفع النسب إلى حدّ كبير. وعلى الرغم من أنّ اقتصاد دولة جنوب أفريقيا يعتبر رائداً في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، تشهد هذه الدولة أعلى معدّلات بطالة في صفوف الشباب في المنطقة، إذ تبلغ نسبة شبابها العاطلين عن العمل 54%.

ندرك في "يوديمي" أنّ الوصول إلى التدريب والمهارات الضروريين يمكن أن يخرق حلقة البطالة المفرغة ويتيح للأفراد تأمين وظائف جيدة ومستدامة. وفي هذا الإطار، يشكّل برنامج الإبداع الاجتماعي من "يوديمي"، وهو مبادرة العمل التي أطلقناها مع مؤسسات لا تتوخى الربح ومنظمات غير حكومية ومؤسسات ربحية، إحدى الوسائل الآيلة إلى مساعدة الأشخاص التواقين إلى التعليم وموارد التوظيف. وقد تواصلنا مع شركة مايكروسوفت للعمل مع شبكة "تعمل" كما تسمى في العالم العربي، (أو YouthWorks بالإنجليزية) لتقديم دروس مرتكزة على المهارات في الشرق الأوسط وأفريقيا. والجدير بالذكر أنّ "تعمل" عبارة عن شبكة مواقع إلكترونية تديرها صلتك ومايكروسوفت حيث يمكن الشباب أن يجدوا محتوى وأداوت صمّمت لمساعدتهم على تأمين وظائف.

من خلال هذه الشراكة، تعتمد "يوديمي" على حضورنا الواسع في البلدان النامية. في الواقع، يتجاوز معدّل التسجيل في صفوف طلاب الدول النامية الدول الأخرى كلها إذ تتحدر غالبية الطلاب الجدد الذين سجلوا اسمهم منذ فبراير 2014 من هذه المناطق. وما لا يدعو للمفاجأة أنّ هؤلاء الطلاب يستخدمون الهواتف المتحركة بكثافة وقد شكّلوا الجزء الأكبر من التسجيلات في "يوديمي" عبر الهاتف المتحرك عام 2015، وهو اتجاه نتوقع أن يستمرّ بزخم. تعتبر البلدان غير الأمريكية عموماً القوة المحرّكة لنموّ "يوديمي" المستمرّ، لا سيما في البلدان الناشئة مثل البرازيل والهند، فيما تشهد البلدان المتطورة أيضاً استمراراً في تسجّل مزيد من الطلاب.

مع ازدياد عدد الشباب في الشرق الأوسط وأفريقيا الذين يستفيدون من دروسنا من خلال شبكة تعمل، نتطلّع لمعرفة أيّ من الفئات هي الأكثر شعبية كي نستمر في توفير تدريب ممتاز حول المهارات التي يحتاج إليها هؤلاء الطلاب ليصبحوا راشدين عاملين ناجحين. وتسعدنا هذه الفرصة التي نلناها لمساعدتهم على تحقيق مستقبل أفضل لأنفسهم ولعائلاتهم وبلدانهم.