Compartilhar via


بوابة "الجزائر تعمل" توفّر فرصاً فريدة لتدريب وتشغيل الشباب الجزائري

بقلم: "ليس لامري"، مدير برنامج مايكروسوفت للمواطنة في الجزائر   

 تعد البطالة في أوساط الشباب مشكلة مستعصية في العالم العربي، خاصة وأن الوطن العربي يعاني من أعلى معدلات بطالة الشباب في العالم، بمعدل يبلغ 30%، بينما ينخفض هذا المعدل في الجزائر، ليسجل 24%  وفق منظمة العمل الدولية. وتزخر هذه المنطقة بموارد هائلة، لكننا نحتاج إلى تطوير المهارات الضرورية لدى شبابنا لتحقيق الاستفادة من هذه الإمكانات.

وفي ضوء ذلك؛ أطلقنا مبادرة "تعمل" لتوظيف الشباب سواء عبر الإنترنت أو دون الاتصال بالإنترنت، وأصبح لدينا اليوم منصة اقليمية للعالم العربي بالشراكة مع مؤسسة "صلتك"، مع منصات محلية مخصصة لكل من مصر وقطر والعراق وتونس وفلسطين والمغرب والآن في الجزائر.

ومع إطلاق بوابة التوظيف " الجزائر تعمل" في مايو الماضي؛ أصبح لدى الشباب الجزائري غير العامل وروّاد الأعمال الطموحين الفرصة لتحقيق طموحاتهم وبدء حياتهم العملية. ونهدف إلى تزويد الباحثين عن العمل بالمهارات المهنية والتدريب على المهارات وفرص الحصول على أكثر من 700 دورة تدريبية عبر الإنترنت، لبناء مهاراتهم المهنية، وكذلك إقامة حلقة وصل بينهم وبين أرباب العمل المحتملين. أما روّاد الأعمال فإننا نقدم لهم معلومات جوهرية حول كيفية تأسيس وتمويل أعمالهم التجارية.

نجحنا في إطلاق البوابة بالشراكة مع كلّ من مؤسسة إمبلويتك  Emploitic، ومؤسسة "وورلد ليرنينغ" World Learning، ومؤسسة "أيزيك" AIESEC، وذلك للاستفادة مما لدى هذه المؤسسات من معرفة وخبرات واسعة في مجال التدريب والإشراف ودعم الشباب، والمساهمة في تطوير المحتوى، وضمان توافق منصة "تعمل" مع الاحتياجات الخاصة برواد الأعمال في الجزائر.

أتطلع بشغف لرؤية أثر هذه البوابة على شباب الجزائر، خاصة وأن هناك بالفعل قصص نجاح رائعة في العالم العربي. على سبيل المثال؛ عقب عرض توضيحي حول بوابة "الجزائر تعمل" في يوم إطلاقها؛ قال الطالبة الجامعية أونس جابري  : " نرى أن "الجزائر تعمل" بوابة ثرية في المحتوى ومنصة فريدة من نوعها مقارنة بمختلف مواقع الوظائف. ويحتاج الشباب إلى بوابة مثل هذه لمساعدته وتوجيهه في سعيه للبحث عن وظيفة، وكذلك إذا ما اختار الشباب أن يصبحوا من روّاد الأعمال وإطلاق أعمالهم التجارية الخاصة".

غالباً ما تكمن المشكلة في أن الشباب ربما قد أتيحت له فرصة التعليم لكن تنقصه المهارات العملية المطلوبة للحصول على وظيفة وإضافة القيمة لحقل العمل. ويتلخص هدفنا من وراء بوابات التوظيف، مثل "الجزائر تعمل"، في المساعدة على تطوير المهارات المهنية والقيادية والحياتية، ومنح شبابنا انطلاقة في مسيرتهم المهنية.