Udostępnij za pośrednictwem


قصة نجاح سارة مع مبادرة طموح المرأة

  

  سارة صابر ....... أحد أعضاء مجموعة النور بقرية نيده- مركز أخميم - محافظة سوهاج ، طالبة بالمرحلة الثانوية الفنية ، وهى الإبنة الوسطى لأسرة مكونه من 8 أفراد ، سارة فتاة جميلة لكن تعانى منذ ولادتها من تلعثم فى الكلام الذى جعلها تتجنب التعامل مع كل من حولها وتنغلق على نفسها لانها تخجل من نفسها ومن عدم قدرتها على مواصلة الحديث كباقى من حولها ، سارة تواصل تعليمها بصعوبة وتخجل من مشاركة زملائها  في أي نشاط بالمدرسة أو الخروج معهم ولقاءهم فى أى مكان .

  بعد اشتراك والدة سارة فى مجموعات الادخار تحت مبادرة طموح المرأة من مايكروسوفت بالشراكة مع هيئة كير مصر لتمكين المرأة اقتصاديا و رائدات الأعمال عن طريق تقديم التدريبات اللازمة لهن لسد الفجوة بين التعليم الرسمي واحتياجات سوق العمل.

 حاولت إقناعها بالإشتراك معها بالمجموعة حتى تساعدها على الخروج من عزلتها ورغبة منها فى إندماجها مع الناس والجيران ولكن بائت جميع محاولات والدة سارة بالفشل  فقررت إشراك والدها فى المحاولة لإشراك سارة بالمجموعة وإقناعها فى البداية أن تشترك دون أن تحضر جميع الإجتماعات علشان تدخر وتحوش ويبقى معاها فلوس خاصة بيها تقدر تشترى بها المستلزمات التى تستخدمها فى صناعة الإكسسوار لنفسها علشان هى كان عندها هواية عمل الإكسسوار .

 وافقت سارة بصعوبة أن تشترك فى مجموعة النور  وكانت ترفض حضور الإجتماعات وحتى أثناء حضورها كانت منعزلة ولا تتحدث أو تختلط بأحد وبعد عدة أسابيع بدأ أعضاء المجموعة يتحدثوا معها وعند غيابها يذهبوا إلى بيتها للسؤال عنها وعن سبب غيابها فبدأت تتجاوب معهم وتحضر جميع الإجتماعات وتقابل أعضاء المجموعة كل أسبوع وتتعامل معاهم .

 وبعد عدة أشهر من بداية الادخار بدأت المجموعة تدريب التعليم المالي الذى جعل سارة تقابل اعضاء المجموعة عدة مرات بالأسبوع الواحد للادخار وحضور التدريب وكانت مشاركتها بالتدريب مشاركة جيدة وملحوظة  فعرضت عليها منسقة المشروع ان تشارك في مشروع " طموح المرأة" أحد المشروعات المنفذة بجمعية المرأة الريفية بقرية نيده " والذى يقدم توعية للفتيات في مجال المشاركة السياسية " ولكن سارة رفضت وقالت " أروح علشان الناس تضحك عليا وأنا مش عارفة أتكلم " ولكن لم تيأس المنسقة وقررت أن تشارك المجموعة في إقناع سارة بالاشتراك في المشروع وبالفعل قام أعضاء المجموعة بالتحدث مع سارة وإقناعها بأنها بنت شاطرة ومش أقل من أي حد وتقدر تشترك في المشروع وتتفوق بمشاركتها عن باقي المشاركين .

وبعد ماشتركت سارة فى مجموعات الادخار تحت مبادرة طموح المرأة التى استمرت لمدة ستة أشهر وحضرت كل الموضوعات الخاصة بالمشاركة السياسية، بدأت مجموعة الإدخار تدريب التمكين الإجتماعى والذى كان له تأثير السحر على سارة !!!

وخلها تعبر عن نفسها وتتكلم عن مشاعرها ومعاناتها فى التعامل مع الناس وكسوفها من نفسها وهى مش عارفة تتكلم وقالت " أنا كنت إنعام* لما كنت بتكسف من نفسى وبستخبى من الناس ودلوقتى بقيت فايزة* وعايزة أفضل طول عمرى فايزة* ومارجعش إنعام* أبداً " ، ومن هنا  أصبحت سارة أكثر رغبة فى الإختلاط بالأخرين وزادت ثقتها بنفسها بشكل ملحوظ  ، وكانت تحضر جميع إجتماعات مجموعة الإدخار التى كان لها الفضل فى تغيير حياتها للأفضل وجعلها تبحث عن أصدقائها والرغبة في مقابلتهم بالإضافة إلى أصدقائها الجدد من مشروع " طموح المرأة" . وفكرة سارة أن تستفاد من  هوايتها  الوحيدة وهى عمل الإكسسوار والحلى عن طريق ان تاخذ قرض من المجموعة وتشترى مستلزمات لتصنيع الإكسسوار وتبدأ تشتغل ، ولأنها اصبح عندها أصحاب كتير ومعارف ممكن يشتروا منها فتقدر تسوق منتجاتها  ، وبالفعل ابتدت سارة بقرض 300 جنيه إشترت كل المستلزمات التى تحتاجها كبداية لعمل مشروع صغير لتصنيع الإكسسوار، وعملت أول كمية وقامت ببيعها لأصحابها ومعارفها اللي حواليها وقدرت تسدد اقساط القرض كلها وكمان فضل معاها  المكسب اللي حققته واللي كمان قامت بشراء مستلزمات إكسسوار آخرى به وعملت كمية تانية من الإكسسوار وفكرت تتوسع في التسويق وتبيع منتجاتها لطالبات المدارس والجامعات.

سارة قدرت تحط ايدها على البداية الصح .... فكرة تصنيع الإكسسوار والحلى وبيعه نجحت وبدأت تكبر وسارة اصبحت بتصنع كميات كبيرة من الإكسسوار وبتبعها في أماكن مختلفة داخل القرية وخارجها ، وعن طريق بنت عمها اللي في جامعة سوهاج كانت بتساعدها في  تسوق منتجاتها للطالبات بالجامعة ، وبقى حلم سارة اللى بتسعى لتحقيقه هو عمل محل خاص بها لصناعة وبيع الإكسسوار والحلى .

 

، سارة بتقول " إن مشروع الإدخار رسملها حياتها وحولها من وحدة بتستخبى من الناس إلى وحدة تعرف تتعامل مع كل الناس "

* انعام وفايزة دول شخصيات من مجموعات الادخار( انعام رمز للشخصية السلبية  –  فايزة رمز للشخصية الإيجابية )