Udostępnij za pośrednictwem


إحداث تغييراً واضحاً من خلال الرأسمالية الإبداعيّة

بقلم غادة خليفة، مديرة قسم المسؤولية الاجتماعية وبرنامج Citizenship في شركة مايكروسوفت مصر Ghada-199x300لا شكّ أنّ البلدان الأكثر مشاركة في الحياة المدنية تكون أكثر مرونة في أوقات التراجع الاقتصاديّ.

ففيما تشجّع بعض الدول كمصر ثقافة التطوّع نظراً لبعض المعتقدات الدينيّة لدى الكثير من مواطنيها، يجب أن نتطرّق إلى الأمر بفعالية أكبر لإيجاد حلول أكثر استدامة. فهنالك عدد لا يستهان به من الأشخاص التوّاقين إلى مساعدة المحتاجين الآخرين من خلال وهب المال أو الطعام أو الأدوية.

في الواقع، انتقلت هذه الظاهرة إلى عالم الشركات حيث درجت بين الموظّفين عادة زيارة ميتم أو طلاء مدرسة كجزء من برامج المسؤولية الاجتماعية الخاصة بشركتهم.

تضطلع هذه الجهود حتماً بدور بارز في التخفيف من حدّة الفقر والأمية والآفات الاجتماعية الأخرى، لكنها غالباً ما تتخلّف عن معالجة المشاكل الفعلية، إذ تنتهي ببساطة بالتقاط صور جيدة ومجرّد إحساس بالرضا الذاتيّ.

استخدام المهارات الموجودة لتطوير حلول طويلة الأمد

هنا يبرز مفهوم بيل غايتس عن الرأسمالية الإبداعيّة. فهو يدعو الشركات إلى استخدام كفاءاتها وخبرتها الثابتة لتجاوز التحديات المحلية والعالمية بدل العمل في سياقات غير مألوفة أو متصلة ببعضها.

الهدف من الرأسمالية الإبداعيّة تشجيع القوّة العاملة المصرية والعالية الكفاءة على استخدام مهاراتها لإحداث فارق فعليّ والمساعدة على تطوير حلول طويلة الأمد.

فمن المنطقيّ أكثر بالنسبة إلى شركة تكنولوجيّة مثلاً أن تضع برنامج مسؤولية اجتماعيّة يتيح للموظفين استخدام خبرتهم لتطوير حلول تقنيّة تفيد مجتمعاً ما بدل طلاء بعض الجدران.

تنمية الشغف من خلال مساعدة الغير

يتناول برنامج تطوّع الموظّفين الخاص بشركة مايكروسوفت في مصر هذا المفهوم بصورة فعّالة. فنحن نشجّع موظّفينا على استخدام درايتهم، بالارتكاز على الرأسمالية الإبداعيّة، لتلبية الحاجات الفعليّة للمجتمع.

فقد عملت مايكروسوفت مصر مثلاً على تطوير حلّ يتوجه إلى اللاجئين الليبيين ويرتكز على تكنولوجيا السحابة وقد استعانت المنظّمة الدولية للهجرة به في وقت لاحق، إضافة إلى "دليل سيتي" وهو الدليل الخاص بذوي الإعاقات على الإنترنت، للاستفادة من الخدمات المقدّمة من مركز سيتي التابع لجمعية كاريتاس. كما شاركت في عدد من برامج تطوير مهارات الشباب التي شملت إلى الآن أكثر من 4 آلاف شاب.

فنحن نؤمن في شركة مايكروسوفت أنّ إبداع موظّفينا يظهر حين يعرفون أنّ جهودهم تحدث فرقاً، ويعود جزء كبير من الأمر إلى مساعدة الآخرين بطرق ينتج عنها أثر إيجابيّ كبير.