Freigeben über


حملة كل مصر على النت Get Online Campaign

الفجوة الرقمية، أو التفاوت الشاسع في معرفة كيفية استخدام الانترنت والتعامل معها والإستفادة منها ومن وسائل تكنولوجيا المعلومات، لها تأثير بليغ على تشكيل المجت تمع وتصنيفه من حيث المستوى المعيشي والثقافي والتقدمي. في مصر، فقط 25% من السكان، والذين فاقوا عددا ال80 مليون، يحظون بإمكانية الدخول إلى الإنترنت وتسخير خدمات الإنترنت من أجل النهوض بالحالة الاجتماعية والاقتصادية في مصر، ويبقى ال75% الآخرون محرومون من هذه الميزة لأسباب عديدة تتراوح من عدم وجود البنية التحتية الجاهزة، أو نقص في الإمكانيات المادية المستلزمة للاستمتاع بالتكنولوجيا الحديثة، أو قصور في الخبرة في التعامل مع الإنترنت، أو انشغال بالمتطلبات الأساسية الأكثر بساطة بحيث لا يتطلع الفرد للتعرف على أهمية الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات وكيف يمكن ان تساعده في تحقيق المطلبات الحياتية البسيطة.

في العصر الرقمي، من الصعب أن تتطور المجتمعات دون أن تستفيد من التكنولوجيا بصورة قصوى وترسخ استخدامها في شتى قطاعات المجتمع، ومن ثم من اجل تقدم الدولة وحل بعض التحديات الحالية، ينبغي أن تعمل على تثقيف المواطنين تكنولوجياً. وقد كانت ثورة 25 يناير خير دليل على امكانية إحداث تغيير من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكي تقف الدولة على قدميها من جديد وتنفض عنها التراب، سيتطلب الأمر طرق كل الأبواب، لا سيما الإلكترونية منها. فمصر الآن في أمس الحاجة إلى العمل على نهضة شاملة لن تتحقق إلا إذا بدأنا بالفرد، بضمان العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.

مبادرة كل مصر على النت

في Microsoft، نرى في المعرفة الرقمية (استخدام الإنترنت والأدوات التكنولوجية الحديثة) سبيلا للاستزادة من المعرفة واكتساب الحقوق وممارسة الديمقراطية والتعبير عن الذات، وكل هذه الخطوات تؤسس لبناء مصر الجديدة والنهوض بالحالة الاجتماعية والاقتصادية عن طريق إتاحة المزيد من فرص العمل في السوق.

وإيماناً منا بذلك تحرك فريق المسئولية المجتمعية لشركة Microsoft في توجيه جهودها للمصريين لزيادة المعرفة الرقمية والتدرب على استخداماتها ونخص بالعناية موظفي الحكومة وطلبة التعليم المهني وذلك للعمل على بناء القدرات الإلكترونية والمهارات التكنولوجية في كل منهم إذ يعول عليهم في بناء الدولة وقد تعرضوا للتهميش والإهمال سابقا، فوجب تدارك هذا الخطأ ومنحهم قسطا من الاهتمام الموجه. ويأتي ذلك في إطار حملة “Get Online Campaign” والتي سميناها في مصر "كل مصر على النت".

وتتضمن الحملة سلسلة من التدريبات على المعرفة الرقمية والمواطنة الرقمية يقدمها متطوعين من طلبة تكنولوجيا المعلومات وشركائنا من الجمعيات الأهلية، قد تم تدريبهم جميعا بواسطة Microsoft وتم تزويدهم بمنهاجنا للوصول إلى الناس عن طريق المدارس والمراكز الاجتماعية ومراكز التدريب الحكومية.

المنتفعين من المبادرة

ومن خلال مبادرة "كل مصر على النت"، نهدف إلى تدريب 300,000 مصري على الأقل على المعرفة الرقمية، بالإضافة إلى بناء قدرات أكثر من 3000 مدرب مصري شاب في 15 محافظة من جميع أنحاء مصر. وسنعمل مع الجمعيات الأهلية والوزارات والمدارس لتحقيق هذا الهدف والوصول للمتدربين والمدربين. وسنركز على الأفراد الذين لم يسبق لهم استخدام الكمبيوتر والإنترنت، ونخص الفئات الأشد فقرا، إذ لا يجوز تجاهلهم وقد قدموا للوطن الكثير في الثورة ويستحقون مثلهم مثل الآخرين فرصة عادلة للمشاركة في تصحيح الأوضاع السياسية في مصر. لذلك، نعمل على جعلهم مواطنين فعالين على الإنترنت.

وستستفيد الجمعيات الأهلية من مشاركتها في هذه المبادرة، إذ ستتمكن من تعميق الوعي واستخدام الأماكن العامة والخدمات.

احصائيات وانجازات

    • في القاهرة، دربنا 20 موظفا حكوميا في بولاق الدكرور و20 آخرون في منشية البكري وذلك يومي 15 ديسمبر 2011 وا يناير 2012، وقد اكتسبوا كلهم المعرفة الرقمية.

 

    • توجهنا إلى المحافظات الأقل حظا، فبدأنا ببني سويف والفيوم وشمال سيناء والغربية وأسوان. في أسوان، دربنا 20 مواطن في برنامج تدريب المدربين على المعرفة الرقمية، وكان ذلك في نجع هلال يوم 30 يناير 2012، وتم اعتمادهم كمدربين.

 

    • في شمال سيناء بالعريش، دربنا 20 مواطن في برنامج تدريب المدربين على المعرفة الرقمية، وكان ذلك يوم 15 فبراير 2012، وتم اعتمادهم كمدربين.

 

    • في وزارة القوى العاملة، دربنا 20 مواطن في برنامج تدريب المدربين على المعرفة الرقمية يوم 15 فبراير 2012، وذلك لبناء قدرات الموظفين الحكوميين. وقد تم اعتمادهم كمدربين.

 

    • في قنا، دربنا 20 مواطن في برنامج تدريب المدربين على المعرفة الرقمية، وكان ذلك يوم 20 فبراير 2012، وتم اعتمادهم كمدربين.

 

  • ونضع على القائمة محافظات أخرى منها الشرقية والبحيرة وسوهاج وقنا والأقصر وأسيوط والمنيا والمنوفية وبورسعيد والإسماعيلية. ونخطط لزيارة هذه المحافظات في إبريل.

من المخطط أن تستمر التدريبات من يناير إلى يوليو 2012، لتتوج في نهايتها بفعالية تحت اسم "أسبوع كل مصر على الإنترنت" في يوليو 2012 احتفالا بعدد من المستخدمين الذين سيستخدمون الإنترنت للمرة الأولى من خلال هذه الحملة.

بكل مصر على الإنترنت، نسعى لتضييق الفجوة الرقمية وإعادة توزيع الفرص التنموية والتطويرية للفرد المصري لتحقيق أقصى انتفاع ممكن من آليات التفاعل والمشاركة التي تتيحها التكنولوجيا والإنترنت، والتي من شأنها ان تمكن المواطن من المساهمة في تشكيل مستقبل مصر الجديدة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، كما إنها ستتيح له أن يصبح مواطنا فعالا ومؤثرا على الإنترنت.

انضم لنا وشاركنا كيف كان لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والانترنت تأثيراً على تطوير نفسك وحياتك.