Freigeben über


قدرات الشباب لا حدود لها ... لِنَتَعَرَف على مصطفى حمدي

"لم أكن لأتصور يومًا أن بإمكاني خدمة مجتمعي وتقديم يد العون لشبابه والحصول على هذا القدر من الاستفادة في الوقت ذاته"

هذا ما قاله مصطفى حمدي وهو شاب في الرابعة والعشرين من عمره تخرج من كلية   الزراعة جامعة القاهرة. ومثل أي خريج من كلية الزراعة كان المسار الوظيفي الطبيعي والمتوقع لمصطفى هو أن يصبح مهندس مناظر طبيعية، ولكنه قرر أن يخرج عن المألوف حيثُ اكتشف بعد مشاركته في إتحاد الطلاب في الجامعة أن لديه شغف لا محدود يتمثل في الرغبة في مساعدة الآخرين.

عندها اتخذ مصطفى قرارًا مصيريًا بأن يتبع شغفه ويصنع مساره الخاص فعمل كمًدرب متخصص في إعداد المُدربين الأمر الذي جعله ينضم إلى جمعية " Plan International Egypt" ليقوم بتقديم المهارات الحياتية بشكل مُبسط كجزء من برنامج "فرصة" والذي يهدف إلى مساعدة الشباب المصري عن طريق تدريبهم على المهارات التي تؤهلهم لسوق العمل.
وفي عام 2011 أصبح مصطفى هو المسئول عن هذا المشروع ، ومن خلال منصبه الجديد عَلِم بالتدريبات التي تقدمها مايكروسوفت المتعلقة بالإرشاد الوظيفي والتي ساعدت حتى الآن أكثر من 800 شخصًا من خلال جلسات الإرشاد الوظيفي التي تنظمها الشركة بالتعاون مع Yalla Works و Silatech ووزارة الشباب.

وبعد أن عرف بوجود مثل هذه التدريبات أبدى مصطفى إهتمامًا بالإلتحاق بها ليكتسب المزيد من المهارات وليعزز قدراته كمدرب متخصص في تقديم الاستشارات الوظيفية. هذه الفرصة فتحت الباب أمامه لحضور التدريبات المتعاقبة والمؤتمرات التي تناقش الإرشاد الوظيفي والتي تقوم شركة مايكروسوفت بتنظيمها بالتعاون مع منظمات أخرى، مثل الحدث الذي أقيم تحت عنوان ابداع الشباب كجزء من برنامج YouthSpark الذي يُمَكِن الطلاب من التواصل الفعال فيما بينهم على الإنترنت ليتعاونوا في خلق تأثير إيجابي على مجتمعاتهم.
ومن خلال مشاركته في هذا الحدث تعرف على عدد كبير من الشباب المنتمين إلى مناطق مختلفة من العالم العربي وتناقش معهم في واحد من أهم الموضوعات وأكثرها حيوية ألا وهو "التوظيف". ومن خلال المناقشة ظهرت مخاوف الشباب المتعلقة بالبطالة وهو ما أثار إهتمامه لإيجاد حلول لمواجهة هذه المشكلة المنتشرة في دول العالم العربي والأمر الذي دفعه للمشاركة في إعداد برنامجًا يختص بمساعدة الشباب في هزم البطالة عن طريق تدريبهم على استخدام التكنولوجيا.
كل هذه الخبرات أهلته ليصبح مساعد مدرب بوزارة الشباب ليقوم بتدريب الموظفين العاملين بالوزارة بهدف تأهيلهم ليعملوا في مجال الإرشاد الوظيفي كما جعلته جديرًا بأن يعمل على مشروع "كل مصر عالنت - Get Online " والذي يهدف إلى محو أمية الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات في الكثير من المحافظات المصرية واستفاد منه حتى الآن 100000 شاب مصري ليصبحوا نتيجة لإلتحاقهم بالبرنامج على درجة عالية من التمرس في استخدام الكمبيوتر.
وعبر مصطفى عن أن شعوره بالرضا والإنجاز يتحقق عندما يتلقى تعليقًا إيجابيًا يقدر المجهودات التي يبذلها مثل أن يقول له أحد المتدربين:
"لقد استفدت كثيرًا، لم أكن أتوقع أن أفكر يومًا في تغيير وظيفتي، أما الآن فقد التدريبات التي حصلت عليها على الحصول على وضع وظيفي أفضل".

مصطفى قد قطع على نفسه عهدًا بأن يستمر في تطوير نفسه كشخص، وأن يعمل جاهدًا على أن يكون له أثر أكبر في المجتمع، وأن يساعد الآخرين على إكتشاف مواطن القوة في شخصياتهم، وأن يعمل على إضافة بُعدًا جديدًا في مجال التنمية البشرية.