Freigeben über


ماذا تعني كلمة "النجاح"؟

كم من قصصا سردت وما كان لها من قارء، وكم من قصصا رويت وما كان لها من ناصت، صديقي القارء عرني نظرك وعقلك عل لك ان تجد ما يفتح لك افاق المستقبل او يحطم مخاوفك وشكوكك التي قد تعوق مسيرة نجاحك.
 
دعني أسألك.... ما معنى "النجاح" ؟
بالطبع جميعنا يتمنى أن يصبح ناجحًا، ولكن قبل أن تسعى نحو شئ يجب عليك أن تعرف أولًا ماهو؟ ما هو النجاح؟ وماهو المعنى الحقيقي لهذه الكلمة؟

ففي مجتمعاتنا ينظر للإنسان الغني، الذي يمتلك مالًا كثيرًا، على أنه ناجح ... في حين ينظر للفقير على أنه غير ناجح!

ولكن في حقيقة الأمر هذه النظرة سطحية للغاية ولا تقترب بأي شكل من الأشكال للجوهر الحقيقي للنجاح. فماذا لو كان الإنسان بائسًا، ساخطًا، وحيدًا هل يعتبر في هذه الحالة ناجحًا لو كان أغنى رجلٍ في الكون؟ شخصيًا، لا أظن ذلك!

معظمنا يحتاج إلى تطوير افكاره عن النجاح. ومن وجهة نظري المتواضعة، اعتقد ان النجاح هو النظر الي الغد بعين التفاؤل، وتذكر أخطاء الماضي للاستفادة منها وعد تكرارها، ومحاول فتح جميع الأبواب التي تحيط بك. وما الداعي ان تكون مهندسا ومن ثم تكتشف إنك لديك مواهب وإمكانيات اخرى في مجال اخر من مجالات الحياة.

أذا النجاح هو تحقيق أحلامك وطموحاتك. وهو الاستغلال الأمثل لطاقاتك. وهو العلاقات الطيبة هو تحقيق ما تريده وتوده إذا اتسم بالإيجابية. وهو التعلم من الماضي والاستفادة منه. أو هو نتيجة فشل متكرر أو هو التغلب على العادات السلبية.

فما الفشل الا بداية النجاح. وما عينك الا مرآه لأفكارك. فيجب انت تثق بنفسك فأن لم تثق من الذي سيثق بك.

ومن أعظم المقولات النجاح مقوله روس بروت حين قال (عندما أقوم ببناء فريق فأني ابحث عن أناس يحبون الفوز، وأذا لم اعثر على أي منهم فأنني ابحث عن أناس يكرهون الهزيمة)

وبمعنى آخر، لتصبح انسانًا ناجحًا يجب أن تكون استثنائيًا، ولكي تصبح استثنائيًا يجب عليك أن تذهب في طريق التميز في عملك إلى أقصاه.

وهنا يأتي سؤال آخر.... هل هناك طريقة مضمونة لتحقيق النجاح الدائمً؟ هل هناك وصفة ما أو طقوس وعادات معينة لو بها يصبح الإنسان ناجحا؟ هل هناك تعويذة سحرية يمكن استخدامها لجعل عقلك يحلق في سماوات الإبداع ولابتكار

بالتأكيد لا!

إن كنت تبحث عما سبق، فيؤسفني أن أبلغك أنه ليس لدي أي منه!
ولكن هناك ثلاث صفات ان اتصفت بها او حاولت ان توصف بها، فتحتما ستجد نفسك في درب من دروب النجاح. الا وهم:
- الإرادة القوية.
- الإيمان بإمكانيه تحقيق الأهداف والطموح.
- العمل الجاد.
إذا امتلكت هذه المفاتيح الثلاثة، أعدك بأنك ستنجح! وإن كنت تشكك في ذلك ... استعد لتسمع قصتي:

ولدتُ في الفيوم عام 1985، بعد سنوات قليلة انتقلت مع أسرتي للمملكة العربية السعودية، والتحقت بمدرسة حكومية هناك.
وبعد الإنتهاء من تعليمي الإبتدائي عُدتً إلى مصر حيثُ أكملت سنوات تعليمي الإعدادية في مدرسة حكومية كأبناء أي أسرة مصرية من الطبقة المتوسطة، وهنا بدأت معاناتي وخصوصًا مع الفرق الشاسع بين المستوى التعليم في مصر والسعودية.

وفي هذه المرحلة، كنتُ أؤمن بشكل تام أن النجاح يتطلب تعليمًا جيدًا لا يوصف ولا يحدد بنهاية.

ولذلك بذلت أقصى ما في وسعي في تلك المرحلة لسد تلك الفجوة التعلية ومع ذألك لم أكن طالبا متمرا في تلك المرحلة.

ومع الانتقال لمرحلة الثانوية العامة حصلت على مجموع بات كعائق حال بيني وبين جميع طموحاتي واحلامي. ونشر نورع من أنواع الذهول الاحباط والاكتئاب في اسرتي واصدقائي. حيث وصعت علامة من علامات الاستفهام باتت تعرف باسم (الى أين بات الطريق)

وقتها كنت متأكدًا تمامًا أن هناك خطأ ما حدث. وأن هذه ليست نتيجتي الحقيقية، عندها نصحني والدي بأن ألتحق بكلية هندسة في أحد الجامعات الخاصة لأنه كان واثقًا في قدراتي ومهاراتي العقلية ومواهبي، ولكن لسوء الحظ لم يُكتب لهذا الحلم أن يتحقق بسبب نقص الإمكانيات المادية لأسرتي، فقد كان لدي ثلاث أخوة في نفس المرحلة العمرية ولهذا رفضت نصيحة والدي حتى لا أصبح عبئًا عليه. وقررت الالتحاق بأي كلية بغض النظر عن كونها او وصفها، فلقد ضاع حلمي بأن أصبح مهندسًا وكان ما كان!

فالتحقت بكلية الخدمة الاجتماعية حيث أنى قد لاحظت انه كل من التحق بهده الجامعة بات يعمل في مجال اخر بعد تخرجه، وبجانب الدراسة بدأت في دراسة مجال تكنولوجيا المعلومات وإدارة الشبكات وأخذتُ أكتسب الخبرة في المجال عن طريق العمل في عدد من شركات الكمبيوتر.

وفي هذه الأيام أخذت قرارًا بتأسيس عملي الخاص، وقمت بذلك بالفعل، ولكن للأسف بعد 7 أشهر اضطررت للتوقف بسبب وفاة والدي.

بعدها بفترة قصيرة عدت لمواصلة دراستي في مجال تكنولوجيا المعلومات وإدارة الشبكات، ولأنني طالما كنت معجبًا بمنتجات مايكروسوفت بذلت أقصى ما في وسعي لتعلمها إعتمادًا على ذاتي وتقليلًا للنفقات التي كان من الممكن أن أدفعها ثمنًا لتدريب أو غيره.

وبعدما تخرجت من كليتي، حصلت على دبلومه في مجال تكنولوجيا المعلومات. وبعدها حصلت على فرصة للعمل بالمملكة العربية السعودية كمدير لقصم الصيانة والدعم الفني. ولسوء الحظ لم أستطع الاستمرار في العمل بالمملكة لمعوقات تخص مكتب العمل السعودي والاستحقاقات القانونية. مما دعاني للعودة إلى مصر لمواصلة الكفاح والبحث عن الافضل وصراع اليأس والبعد عن الاستسلام.

وبعد عودتي إلى مصر، وفي غضون 10 أيام فقط، عملت لدى شركة ضخمة تعمل في مجال التعليم الالكتروني لمدة عامين كاملين الأمر الذي بث بي الثقة مجددا ومنحني الكثير من الخبرة للمضي بخطى ثابتة للأمام في مجال تكنولوجيا المعلومات وإدارة الشبكات ,كما حصلت خلال هاتين السنتين على العديد من الشهادات المعتمدة في مجال تخصصي. ومن منطلق البحث عن الذات وتحقيق الطموح والاحلام بت اسعي للحصل على فرصة للعمل بأحد الشركات الرائدة في مجال تخصصي وكان دربا من دروب الخلي لدي ان أتصور انني سوف اعمل لدي شركة ميكروسوفت في يوما من الأيام. ولذألك بدأت البحت على فرصه أفضل، ولكن كان من الغريب ان أجد هده الفرصة في اقل من يومان فقط فقد كان هذا من توفيقا من الله تعالى من منطلق من جد وجد ومن زرع حصد. اخر القارء احرص اعلى تحقيق اهدافك طموحك، تحدى المعوقات أبحت عن المستحيل، اطرق جميل الأبواب ولا تقل هذا لي مجال علمي او دراسي من يدري ربما تمتلك العديد من المواهب ولا مكانيات ولا تعرت ما بداخلك

وها أنا ذا ... أعمل في وظيفة مرموقة في شركة رائدة ولا يزال هناك أمامي الكثير في حياتي لأحققه