Freigeben über


قصص يرويها المشاركون في برنامج مشاركة

ياسمين نبيل كامل عبدالله والتي تدرس إدارة نظم المعلومات بكلية التجارة جامعة حلوان... واجهت ياسمين الكثير من التحديات بدأت بانفصال والديها عندما كانت تبلغ من العمر 19 عامًا! وكان لديها دائمًا حلم بأن ترى العالم وتسافر إلى مناطق كثيرة.

عندما تعرفت ياسمين للمرة الأولى على برنامج مشاركة من خلال مجلة شبابية تحمست كثيرًا للانضمام، ولكن والدتها والتي لا تثق على الإطلاق بالمنظمات التي تدعي تدريب الشباب حاولت أن تثبطها وتثنيها عن المشاركة، لكنها كانت مصرة وحاولت إقناعها بشتى الطرق الممكنة حتى حصلت في النهاية على موافقتها بالمشكاركة في برنامج مايكروسوفت ومنظمة EFE للمشاركة الإجتماعية.

وكما تقول ياسمين فإن البرنامج من خلال النقاشات المتعددة التي تطرقت لموضوعات مثل حقوق المرأة والتلوث البيئي والفثر والصحة وحقوق المعاقين أتاح لها فرصة التعرف على أفكار جديدة كما تعلمت أن تكون أكثر تفتحًا وتقبلا لأفكار الآخرين حتى وإن كانت لا تتفق مع آرائها الشخصية.

وبالإضافة إلى هذا ازدادت معرفة ياسمين فيما يخص منظمات المجتمع المدني، الأمر الذي حمسها للمشاركة في أحد هذه المنظمات.

وتعلمت ياسمين أيضًا من خلال البرنامج مهارات تنظيم الوقت وكتابة السيرة الذاتية والتفاوض والتواصل الفعال ومهارات العرض والتقديم وهي مهارات يحتاجها أي شخص لينضم لسوق العمل.

"أشعر وكأنني أمتلك قدرة هائلة على التغيير ومساعدة الآخرين وإضافة شيء جديد لهذا العالم" – قالت ياسمين

وبعد ان انتهت ياسمين من البرنامج التدريبي، أتيحت لها فرصة التدرب في مدرسة الأمل الإفريقية كمدرسة للغة العربية. ولإن من تقوم بتدريسهم يأتون من بيئة وثقافة تختلف تمامًا عن بيئتها وثقافتها حاولت ياسمين تطبيق كل مهارات التواصل والعرض والتقديم التي تعلمتها من خلال البرنامج في محاولة إيصال المعلومات لهم، وحسب ما قالته مديرة ياسمين عنها فإنها ترى أنها قد قامت بعمل رائع.

وأخبرتنا ياسمين بعد انتهاء عملها كمتدربة أنها حريصة على البقاء على اتصال مع EFE ومايكروسوفت لتظل على إطلاع بالبرامج التي نقدمها حتى تتمكن من اكتساب مهارات جديدة.

وبعد هذه التجربة غيرت ياسمين رأيها تمامًا بخصوص السفر خارج مصر، فهي الآن متحمسة أكثر للبقاء فتقول: "الآن أشعر أن بإمكاني خدمة بلدي عن طريق تحقيق حلمي في أن أصبح أستاذة جامعية قادرة على تشكيل عقول الطلاب وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها ليصبحوا أشخاصا فعالين في المجتمع وناجحين في سوق العمل".

ومن جانبه يحكي لنا محمود ناصر الكيلاني وهو طالب بقسم هندسة الحاسبات بجامعة القاهرة كيف كانت تجربته في برنامج "مشاركة" لا تنسى! فيقول: "إن أكثر ما أعجبني في البرنامج هو أسلوب التدريب القاشم على الحوار، وكان الكثير مما سمعته من خلال التدريب جديد تمامًا ولم أسمع به من قبل".

وخلال البرنامج أتيحت لمحمود فرصة التدرب في منظمة EducateMe وهي منظمة ذات طابع تطوعي تعمل على تزويد الأطفال في المناطق المهمشة بالتعليم الأساسي الذي يحتاجونه. وخلال التدريب ساعد محمود في إدارة قاعدة بيانات الطلاب وراقب تطورهم.

وعن العمل المجتمعي يقول محمود: "لقد تعلمت من خلال مشاركتي في البرنامج أنه لا يمكن لأحد الاستفادة من المجتمع بالجلوس في منزله! إذ ينبغي عليه أولًا أن يكون له دور إيجابي حيث أن لكل إنسان واجب تجاه المجتمع يجب عليه أن يقدمه ليصبح المجتمع أفضل".

وعبر لنا محمود عن سعادته وامتنانه للمشاركة في البرنامج حيث أن هذه الفرصة ساعدته على إدراك الحاجة التي لا تنتهي للتعلم وحمسته للبحث عن سبل تطوير النظام التعليمي في مصر، وهو المجال الذي يعمل فيه الآن....