ياسمين نبيل كامل عبد الله، مشاركة
مشرقة وجذابة، تدرس ياسمين نبيل كامل عبد الله نظم المعلومات الإدارية في كلية التجارة بجامعة حلوان، واحدة من مؤسسات التعليم العامة الكبيرة في مصر. تعيش ياسمين البالغة من العمر 19 عاما مع والدتها وشقيقتها البالغة من العمر 10 أعوام في القاهرة وذلك بسبب طلاق والديها. على الرغم من أنها لم تغادر مصر، إلا أن لديها أحلام كبيرة للسفر إلى الخارج وتجربة الحياة في بلدان أخرى.
قبل التسجيل في مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في مصر، أجرت ياسمين تدريب لمدة ثلاثة أشهر في إحدى الصحف في المعادي ولكن اضطرت للتوقف بسبب دراستها. عندما قرأت ياسمين حول مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في مصرفي مجلة "تين ستاف"، تشوقت للمشاركة بما أنها حريصة على الاستمرار في بناء مهاراتها. حاولت والدتها إحباط ياسمين من تقديم التطبيق لأنها لا تثق في الوكالات الأخرى التي تدعى لتوظيف وتدريب الشباب. إنما بالعزم على الانخراط، أقنعت ياسمين في نهاية المطاف والدتها وحصلت على إذن للمشاركة في مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في مصر والمشاركة في برنامج مشاركة الانخراط المدني لمايكروسوفت. كل يوم لمدة شهرين، ذهبت ياسمين لمدة ثلاث ساعات للمشاركة في برنامج مشاركة مع طلاب الجامعات الأخرى من القاهرة والمحافظات المحيطة بها. ومعا، شاركن في مناقشات الندوة حول مواضيع مثل حقوق المرأة، والضرر البيئي، والفقر، والرعاية الصحية وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. خلال المناقشات، تعرضت ياسمين لوجهات نظر مختلفة، وتدريس كيفية أن تكون منفتحة وأن تحترم من حولها حتى لو كانت تختلف تماما معهم.
بالإضافة إلى تعزيز تفاهم ياسمين للمجتمع المدني ورغبتها في المساهمة في ذلك، تعلمت ياسمين أيضا من خلال برنامج مشاركة إدارة الوقت، وكتابة السير الذاتية، والتفاوض والاتصال ومهارات العرض، أي جميع المهارات المباشرة لسوق العمل.
بالنسبة إلى ياسمين، تركت هذه التجربة تأثيرا عميقا لديها. إذ شرحت "أشعر أنني يمكنني أن أغير أشياء. يمكنني أن أساعد. ويمكنني أن أضيف شيئا للعالم". وفي ختام برنامج مشاركة، شجعت ياسمين صديقاتها على الانخراط في برامج مثل مشاركة، لأن "البرنامج سوف يجري تغييرا شاملا في الحياة والأفكار بشأن المستقبل".
لتعميق تحليلهم لمجال المنظمات غير الحكومية في مصر والتحديات والتي تعمل هذه المنظمات لمعالجتها، شاركت ياسمين وأقرانها في خدمة التعلم مرة في الأسبوع على مجموعة من المنظمات غير الحكومية مثل مدرسة الأمل الأفريقي للمهاجرين الأفارقة، والجمعية المصرية لمصادر التعليم والصحة وواحة الأمل للأطفال المصابين بالسرطان، أثناء التدريب في برنامج مشاركة.
بعد انتهائها من التدريب في برنامج مشاركة في ربيع 2012، بدأت ياسمين لمدة شهرين تدريبا مكثفا مدفوع الأجر لتعليم اللغة العربية في مدرسة الأمل الأفريقية. وجدت ياسمين مهارات الاتصال والعرض التقديمي الذي تعلمته من خلال برنامج مشاركة مفيد بشكل خاص، كونها مدرسة تعمل مع طلاب ذات خلفية مختلفة عن بلدها. ورأى مدير أعمالها أن أداء ياسمين جيدا، ووافقت والدتها بعد رؤية الأثر هذا البرنامج في شخصية ياسمين واتفقت على أن التجربة كانت مفيدة.
استأنفت ياسمين دراستها في جامعة حلوان بعد انتهاء تدريبها. ولكنها تخطط للعودة إلى مدرسة الأمل الأفريقية بعد تخرجها في عام 2013. في تلك الأثناء، توفر المال للمستقبل، وبقت على اتصال مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في مصر وتبني مهاراتها من خلال المشاركة في دورات اللغة الإنجليزية، ومجموعات النقاش والأنشطة التفاعلية التي ينظمها نادي الخريجين من مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في مصر.
قبل الالتحاق في برنامج مشاركة، توقعت ياسمين أن تترك مصر لاستكمال دراستها وعدم العودة. ولكن تغير تفكيرها بعد مشاركتها في البرنامج. فهي الآن لا ترغب أن تترك مصر للعيش في الخارج. بدلا من ذلك، فإنها عازمة على دراسة في الخارج ثم العودة إلى وطنها "لإفادة مصر ونشر المعرفة التي تعلمتها في الخارج". فإنها تريد أن تصبح أستاذة جامعية "لتطوير المستوى التعليمي للطلاب وتجهيزهم بالمهارات اللازمة التي يحتاجها سوق العمل".