فريق فلسطين الفائز عربياً في مسابقة مايكروسوفت كأس التخيّل يزور وداي السليكون
بقلم: "امينتاس لوبيز نيتو"، رئيس أعمال الجمهور التقنية بالشرق الأوسط وأفريقيا - مايكروسوفت
قال حسان بكر، أحد أعضاء فريق الوطن العربي الفائز في مسابقة مايكروسوفت التخيّل لهذا العام ، عندما التقيته مؤخراً: " لا يقتصر هدف مسابقة مايكروسوفت "كأس التخيّل" على الفوز؛ بل يركّز بشكل أساسي على التجربة". في الواقع لا يمكنني أن أعبّر أفضل من ذلك عن مسابقة التكنولوجيا العالمية للطلاب التي تأتي ضمن مبادرة YouthSpark من مايكروسوفت. وعلى الرغم من أن أعضاء الفريق لم يتمكّنوا من الفوز في النهائيات العالمية للمسابقة؛ إلا أنهم خاضوا تجربة عالمية من الطراز الأول في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
كان الفريق الفلسطيني، القادم من جامعة بيرزيت، قد تألق في نصف نهائي كأس التخيل بالعالم العربي بمشروع عبارة عن روبوت يجري التحكّم به عبر تفكير الإنسان Brain Controlled Robot ، حيث يستطيع أعضاء الفريق التحكّم في حركة الروبوت من خلال تفكيرهم فقط، وذلك من خلال استخدام الطريقة التي يرسل بها الدماغ الإشارات للتحكم في الحركة. ويمتلك المشروع امكانات هائلة لتحقيق النجاح خارج المسابقة. وفي الواقع كان مقصد الفريق هو ايجاد حلول لأشخاص مثل أولئك المحتاجين إلى المساعدة للتحكم في الكراسي المتحركة باستقلالية من خلال التفكير.
ولا شك أن الأمر حمل الكثير من الفائدة لأعضاء الفريق محمد عتيق وأيهم جرادات وحسان بكر، إلى جانب المشرف على المشروع الدكتور واصل غانم، حيث منحت شريكتنا مؤسسة تك وادي ، المعنية بمدّ جسور التواصل بين وادي السليكون ومنطقة الشرق الأوسط، الفريق الفلسطيني برنامجاً على مدى أسبوع كامل لزيارة وادي السليكون. وحول التجربة تقول " كريستينا آشتري" مدير برنامجنا في تك وادي : " التكنولوجيا المستخدمة في مشروع الروبوت BCR مذهلة، وقد تعرّف الفريق من خلال تجربته هنا في وادي السليكون على فرص تجارية ريادية تجسّدت على أرض الواقع بفضل تقنيات فريدة مثل تلك التي يمتلكها الفريق".
ويمكن الاطلاع على تفاصيل رحلة الفريق من هنا، لكن برنامج الفريق في سان فرانسيسكو ركّز بشكل أساسي على حضور العديد من الجلسات التوجيهية والتدريبية مع مؤسسات التكنولوجيا الرائدة في وادي السليكون، حيث زار الفريق كلية إدارة الأعمال في جامعة ستانفورد ومشاريع مايكروسوفت. بعد ذلك عقد الفريق جلسات مع ثلاث من مسرّعات الأعمال هي Nest GSV Labs و 500 Startups و Plug and Play Tech Center ، كما أتيحت الفرصة للفريق لعرض مشروعه أمام كبار شركاء الاستثمار للحصول على الرأي بشأن المشروع. علاوة على ذلك حصل الفريق على تدريب حول الجوانب المالية وتعلّموا كيف يمكنهم تحسين مهاراتهم في الترويج على أيدي نخبة من أبرز المدربين في مجال الشركات الناشئة في وادي السليكون، هذا إلى جانب التعرّف على الثقافة الأمريكية.
وأعتقد أن عضو الفريق أيهم جرادات قد أوجز الأمر عندما قال لي إن الرحلة قد غيّرت حياة أعضاء الفريق، وذلك من خلال اطلاعهم على أمور مثل كيفية إدارة الأعمال التجارية والتسويق والتحليل المالي، ومن أين يمكن الحصول على التمويل والاستثمار، وكيف يمكن تحقيق التوازن وهو أمر يماثل أهمية تطوير التكنولوجيا ذااتها.
هذا بالفعل ما يدعم فكرتنا بأن كأس التخيل لا يقتصر هدفه على الفوز، فقد اكتسب الفريق مهارات وتجربة هامة لا تمنحه ميزة تنافسية في بيئة العمل فحسب؛ بل ليستخدموا ابتكاراتهم لتحقيق الفارق والقيام بدور فاعل في تقدّم الأسواق الناشئة. وسوف نواصل متابعة تقدّم الفريق وهو يطبّق على أرض الواقع المهارات والمعارف التي اكتسبوها مؤخراً.
ويعبّر حسن بكر عن ذلك بقوله : " إذا كانت لديك أحلام كبيرة فلا شك أن نقطة البداية هي كأس التخيّل".
تعرّف على كل ما هو جديد حول كأس التخيّل، وسجّل للمشاركة في مسابقة 2016 عبر الموقع الالكتروني www.imaginecup.com
[View:https://www.youtube.com/watch?v=GOYw-G5FGhA&feature=youtu.be:0:0]
- انتهى-